الفشل أول الخطوات لصناعة النجاح

 الفشل أول الخطوات لصناعة النجاح

نمر في الحياة بالعديد من المحطات , تتخللها منعطفات كثيره , بعض تلك المحطات هي

 وجهة تزيدنا رضا وسعادة , إذ نجد فيها ما نبحث عنه , وبعض من تلك المحطات

 تشعرنا بالتيه والضياع , لأنها تخالف توقعاتنا , أو ما كنا نطمح الوصول إليه , وبين هذه

 وتلك قد تصدر منا أحكاماً مختلفة , أحكاماً قد تكون قاتلة فهذه محطة فشل لا نرغب

 بتذكرها فضلاً الحديث عنها وهذه محطة نجاح نرغب أن تكون عنواناً لنا , ولا نجد بأساً

 في الحديث عنها وعن تجاربنا تجاهها كمصدر قوة لنا.

النجاح الانتقال من فشل إلى فشل دون أن تفقد الامل

لا يمكننا الحكم المطلق على تلك التجارب مهما تعددت ولم تكن النتيجة على قدر

 المطلوب , أو كما كنا نرجو ونريد , نضطر أحياناُ إلى محاولات شتى للوصول للفكرة

 النهائية , أو نخوض طرق مختلفة حتى نصل للوجهة التي نريدها , وربما قضينا سنوات

 كثيرة ونحن نجرب ونجرب حتى نصل للفكرة النهائية.

هذه المحاولات ليست دليل الفشل أو التخبط , بل هي تجارب كثيرة نستفيد من خلاصتها

 وتضاف في مخزون تجاربنا لنصل لتجربة جامعة لتلك المحاولات التي قد يكون فيها

 بعض الجوانب المرغوبة.



هذه التجارب المتعددة التي نخوضها هي بمعنى آخر نماذج صغيرة لتجارب أخرى

 ناجحة. فقطع البازل الصغيرة حين نجمعها تكون لدينا الصورة الكاملة.

فكيف نجعل من تلك المحاولات الصغيرة تجارب ناجحة بحد ذاتها ونحول الخسائر التي

 تواجهنا إلى نقاط قوة ومكاسب يمكن استخدامها كأدوات لتطوير أفكارنا المستقبلية ,

 فالخوف من الفشل أو تكرار المحاولات هي تقييد لمساحات الإبداع.

ذكر بيتر سيمز في كتابه: كيف تولد الأفكار والمشروعات الكبيرة من اكتشافات مثيرة ,

 خمس عناصر سماها جوهر المنهج التجريبي والتي تعتمد على تلك المحاولات الصغيرة

 التي نقوم بها للوصول إلى الفكرة المطلوبة وهي

1-    التجريب: من خلال التجارب المتعددة نبني لنا مجموعة من النماذج المبدئية التي

 تساعدنا على تكوين نظرة ثاقبة وإنتاج العديد من الأفكار الإبداعية

2-    الارتجال: تتولد الأفكار في البيئة التي لا تحكمها القيود والأحكام المسبقة

3-    الانغماس: من خلال تأمل التجارب الإنسانية المختلفة ومعرفة دوافعها

4-    تحديد المشكلات والاحتياجات: من خلال استخدام الرؤى الجديدة للتعرف على

 المشكلات والاحتياجات قبل التوصل إلى حلول لها.

5-    إعادة التوجيه: أي استخدام التجارب الصغيرة للتعديل عليها ورسم الخطوات

 الضرورية لتحقيق الأهداف

الفشل هو منعطف توجيه إجباري، وليس نهاية طريق مسدود. - زيغ زيغلر

مقال قواعد النجاح 

وفي بحث قامت به أستاذة جامعة " ستانفورد " كارول دويك. كشفت أن الناس يميلون إلى

 تبني واحدة من طريقتين للتفكير في التعلم والفشل , فهناك من يفضلون استخدام أسلوب

 التفكير الثابت معتقدين أن قدرات الإنسان ومعدل ذكائه ثابتان , والفشل يهدد إحساسهم

 بقيمتهم أو هويتهم وهذا ما يجعلهم يهتمون اهتمام كبيرا فيه بالسعي إلى ما يؤكد نجاحهم

 , وهناك نوع آخر يتبنون أسلوب تفكير متطور فيؤمنون بأن القدرات العقلية يمكن

 تطويرها إذا سعى الإنسان إلى ذلك وكان لديه الرغبة في التطوير.

لقد عشت حياتي كلها ممتطياً حصان الرغبة , موجها بصري لا نحو ما أملك , بل نحو ما

 لا أملك ,  حاملا قلق الصياد الأبدي في قلبي وعيني. مترقبا أن يحدث شيء أو ألا يحدث

 شيء.. منصتا لكل صوت ولكل صمت.. ومحدقا في كل ما أرى.. ولا يحركني في كل

 ذلك إلا شبقي.. بالإنسان والأشياء.. لذلك إذا ما رأيتني يوما ما منطفأ كموقد مهجور.. أو

 هادئا ومستكينا كساعة حائط.. فلك حينئذ أن تدفنني.. إن انعدام الاشتهاء هو الموت.

 - ديك الجن

كيف نحول العقبات التي تواجهنا إلى فرص

0 تعليقات

اكتب تعليقك هنا , وسيتم التواصل معك